Siri 2/3/1 - Pelajaran Bahasa Arab (I'RAB)

المقدمة

إنَّ معرفة قواعد النَّحو وأصول الصَّرف ، لا تتحقَّقُ دون معرفةٍ دقيقةٍ بالإعراب الصَّحيح . فمِن خلال الإعراب يتمُّ التَّطْبيق الصَّحِيح لقواعد اللغة العربية ، كما أنَّه وسيلةٌ للكتابة السَّلِيْمَةِ والنُّطق الصَّحيح من خلال إيضاح موقع الكلمات فى الكلام وعلاقتها ببعضها البعض وبالتَّالي فهم قواعد اللغة العربية فهمًا صحيحًا .  لذلك كانت الحاجة ضروريَّةً إلى وضع كتابٍ يقف على حالات الإعراب الخاصَّة بكلِّ حرفٍ من الحروف فضلًا عن علامات الإعراب الأصلية والفرعية الخاصَّة بكل من الأفعال والأسماء ، مستندين في ذلك على منهجيَّةٍ تقدِّم القاعدة الأساسية بكل درسٍ مرفقةٍ بالأمثلة المطلوبة ، فضلًا عن عددٍ من التَّمارين التَّطبيقيّة ، بالإضافة إلى مجموعة من النصوص المعربة ، آملين أن يكون هذا الكتاب إضافةُ للطُلَّاب فى العالم العربي و لغير الناطقين بها  ، والله ولي التوفيق .

مدخل إلى علم الإعراب

الإعراب ذو شأن عظيم في العربية ، فهو التطبيق لقواعد اللغة ، وهو طريقة قديمة لدي العلماء العربية لإبراز مواقع الكَلِم اعتمادًا على القواعد التى بُنِيَتْ عليها ، فهو وسيلة إيضاح للمتعلّم ليدرك بها تركيب الجُمل.

  ولكي ندرك قيمةَ الإعراب لابدَّ من ملاحظة أنَّه وسيلة لإيضاح مواقع الكلمات في التركيب ، فهو طريقة سَهلة للتعليم حينما يؤخذ المأخذ الصحيح ، وهو خروج عن النمط التقليدي لتعليم قواعد اللغة بالتلقين ، ففى الإعراب ، تكون القواعد مطبقة فى النصوص ، ويكون التعلُّم باستنباط تلك القواعد من النصوص ، حيث تكون مصدرًا للقاعدة النحوية ، وبذا يخرج تعليم العربية عن النمط المعتاد – وهو الانطلاق من القاعدة إل النص – إلى جعل النص هو المنطلَق لاستنباط القاعدة .